الكثير من الناس لا يدركون ان هناك كابلات في البحر لنقل المعلومات 100%من حركة البيانات عبر المحيطات, وتقع هذه الخطوط في الجزء السفلي جدا من قاع المحيط ,انها كابلات سميكة مثل خرطوم حديقة يحمل كابل واحد كمية كبيرة من البيانات والمعلومات هذه الكابلات يمكن ان تحمل عشرات تيرابايت من المعلومات في الثانية الواحدة..
كمان انها تعمل على نقل البيانات في الشبكة العنكبوتية حتي المكالمات الهاتفية في العالم والبحث التلفزي بين القارات يمر من خلالها بسرعه الضوء.
حيقيه حركة مرور الانترنت عبر المحيطات وسط مخلوقات في اعماق البحار والفتحات الحرارية المائية تجعل الكابلات معرضة للخطر ,قد يتساءل البعض لما لا نستخدم الارسال عن بعد “الشبكات اللاسلكية” بدل من التقنيات القديمة ,الجواب هو انه لم يتم تطوير الاقمار الصناعية وخدمة الواي فاي في لنقل الاشارات عبر الهواء ,بالضافة الى ذلك كابلات النقل التي تستخدم الألياف البصرية هي اسرع وارخص من الأقمار الصناعية وعلاوة على ذلك انها تبقا بلا قيود بالنسبة للطقس والظروف الجوية .
اكبر مشكلة قد توجها انظمة الكابلات ,هي البشر بسبب التقنيات التي تعمل بها البشر تحت الماء واعمدة الهواتف التي تضعها ,ونتيجة للأعمال التي يقوم بها البشر تحت الماء “مشاريع البناء واستخراج النفط والعيد من الصناعات الاخرى” فان الكابلات عرضة الى الكسر ولو عن طريق الخطء في كل وقت.
هناك عدة اسالة يجب الاجابة عنها وهي ماذا سوف يحدث لو تم قطع هذه الكابلات؟ هل نحن بحاجة للقلق بشان خطر التخريب من الغواصات الروسية او الوكالات الارهابية ؟
على الرغم من ان لجنة حماية الكابلات الدولية ظلت تعمل لسنوات لمنع أي اتلاف في الكوابل الى انها لا تقدر على الحماية الكلية للكوابل ,والاجابة على الاسئلة السابقة هي ان أي كابل هو دائما في خطر ,ومن المحرج ايضا ان نعرف مهنة الصيد ممن ان تقوم بعملية اخراب للكوابل على مدى الزمن ,نحن حقا يجب ان نكون قلقين بشان الكوابل لأننا في يوم من الايام قد يحدث بالخطء ان يتم قطع الاتصال على العالم ,
ونتيجة الى هذه الامور يتم اليوم تغطية الكوابل بالدروع الفولاذية ودفنها تحت قاع البحر في نهاية الشاطئ ,وهذا يوفر بعض من مستوى الحماية في اعماق البحار, حيث ان التهديد البشري هو الأكثر تركيزا ,بعض الاماكن يصعب الوصول الى الكابلات بها ,وبعض الكابلات تمر في ممرات ضيفه جدا واحتمال ان تنكسر بعض هذه الكابلات في أي وقت ,
هناك حقا بعض الحوادث التي جرت في تاريخ الكوابل ,حيث انه بالفعل حدث قطع بأحد الكوابل عام 2008 في الاسكندرية في مصر التي قطعت حوالي 70%من شبكات الأنترنت في البلاد ,وهذا يؤثر على الملاين ,وعلى الرغم من ذلك نسمع على الاعطال المتكرر التي في البخر المتوسط التي تصل الى 200 مره كل عام
الشركات التي تقوم بحماية الكابل تعمل جاهدا على توفير الحماية له ولكن البحر اوسع من يتم فحصه كليا والخطوط هي مجرد خطوط بسيطة, منذ ان وضعت خطوط التلغراف الاولي في 1800 ,سوف يكون من المستحيل ايقاف أي سفينة تمر بجانب الكابلات في أي مكان .
كل كابل يحمل كمية غير عادية من البيانات لذلك فأي تأثير بسيط على الكابلات قد يؤدي الى فقدان كميات كبيرة من المعلومات فان تعطل احد الكوابل فانه يعمل على ايقاف حركة البيانات حركة غير عادية وقد تصل الانقطاع العالم عن الانترنت الى اسابيع بل الى اشهر ربما.
الشيء الذي يمكن من خلاله حماية البيانات هو تكرار هذه البيانات ,وايضا التكرار في النظام التي تعمل علية الكوابل فعندما تنقطع احد الكابلات يتم اعادة توجيه المعلومات تلقائيا على كابلات اخرة ,لان هناك العيديد من النظم التي تربط العالم ويوجد الكثير من البنية التحتية للأنترنت ,انقطاع كابل واخد قد يتسبب في تأثير غير ملحوظ بالنسبة للدول الكبيرة .
الطريقة التي يمكن من خلالها حماية البيانات هو بناء نظام اكثر تنوعا, ويجب ان تكون شركات فردية لكل الأبحاث ,حتى يوجد حافز اقتصادي او هيئة رقابية ضمان النظام العالمي .