Search
Close this search box.

الشركات العملاقة/ وسرقة المعلومات الشخصية لتحقيق الارباح

روب ليزلي هو رئيس تنفيذي لشركة Sedicii وهي شركة تنص على نقل وتخزين البيانات  هو ايضا مهندس الكترونيات معه اكثر من 25عاما من الخبرة في مجال التكنولوجيا المعلومات والاعمال وهو يعمل الان على الحد من سرقة بطاقات الائتمان وانتحال الهوية والتزوير .

كنا قد سمعنا هذه العبارة من قبل “اذا كان المنتج حر, فانت المنتج” وقد تم تطبيق هذا الكلام منذ وقت سابق عندما كانت الشبكات الاجتماعية في مهدها حيث كانت الشبكات الاجتماعية تعتمد على المستخدم اكثر من المنتج .

ولم نكن  ندرك في وقتها ان الشبكات الاجتماعية يمكن رصد وتسجيل كل تفاعلاتنا ,وانها تعلم كل شيء ممكن عنا ,والعادات ,وما نحب وما نكره في بعض الحالات المعظم منا لدية اسرار خاصة ,وقد استخدم كل واحد منا لاستهداف الاعلان والخدمات الاخرى, مما جعل الشركات العالمية العملاقة استخدام هذا لجني المليارات الدولارات من العائدات السنوية ,تعد المعلومات الشخصية هي قيمة للغاية بالنسبة للشركات .

المشكلة لدينا كمستهلكين هي اننا عبارة عن لعبة لدى الشركات العملاقة وهي تستخدم المعلومات الخاصة بنا لمصلحتها ,في الواقع تشير المفوضية الاوروبية ان قيمة البيانات الشخصية في الاتحاد الاوروبي ان الارباح سوف تصل الى 1تريليون$ بحلول عام 2020

شركات الانترنت العملاقة تطرح السؤال “هل هناك حالة يمكن ان تجعل التجارة ليست عادة ,وهل يمكن الاستفادة منها مع اننا نعرف قيمة المعلومات وهوايات الشخص”

من الصعب وضع قيمة للبيانات الشخصية ولكن البعض بدا بالفعل في محاولة لآخذ نقود من الشركات وقد دفع لبعض المستهلكين 8$ لشخص من اجل بيانات شخصية .

هذا النهج يعطي للمستهلك عائدات من البيانات ولكن على مستوى اخر المستهلكين تتقاسم بياناتهم الهامة مع طرف اخر لاستخدامها لأغراض تجارية مع العلم انه سوف يكون شبكة مؤكد انه يتم مشاركة البيانات مع اطراف اخرى .

المنطق يقول انه في عالم البيانات الشخصية, وجميع الرجال او النساء ليسوا متساويا في البيانات والشركات يريدون استهداف اولئك الذين لديهم اكبر قوة انفاق ,في نفس الطريق في عالم الاعمال, اذا كان البائع او مزود الخدمة يمكن ان يصلوا الى شخص داخل المنظمة , اكبر دليل على قيمة البيانات هو جهد الذي سوف يذهب للحصول عليها, والبيانات الخاصية هي اكثر عرضة لتحقيق عملية البيع من خلال البيانات.

إدوارد سنودن خو اكريكي وهو عميل موظف لدى وكالة المخابرات المركزية, قام بتسليط الضوء على ممارسات بعض الحكومات والشركات الكبرى لما يقوموا به باستغلال المعلومات الشخصية لأغراض ربحية ,واوضح على ما يعنيه بالنسبة لنا جميعا من حيث صلته بالخصوصية والبيانات الشخصية.

قد تفتح كثير من الناس على ما حدث وما يحدث ,حيث ان جوجل وياهو وحسابات الحكومة تعمل على الوصول الى معلومات المواطنين في الولايات المتحدة ,ونتيجة هذه البيئة المتغيرة, في استطلاع لمركز بيو للأبحاث في عام 2014 وقالت 91 في المئة من البالغين في الولايات المتحدة ان المستهلكين قد فقدوا السيطرة على المعلومات الشخصية التي تم تجميعها واستخدامها من قبل الشركات.

من المتوقع في عام 2016 ان الاتحاد الاوروبي سوف تسن قانون جديد يحفظ خصوصية البيانات ,وتشمل ما يسمي “الحق في ان المنسية “لأول مرة ,قانون صريح ينص على حفظ الهوية والانتماء غيرها من البيانات الشخصية للفرد, هذا يعطي جميع المواطنين الاوروبيين الحق في التحكم في هويتهم ,القرار سوف يعمل على تغير جذري في ميزان القوى في العلاقة بين المستهلكين والشركات التي تقدم لنا الخدمات عبر الانترنت.

 

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.